مجالس على أهبة الانفجار .. تحديات تنموية واجتماعية تواجه الوالي التازي بعد ايام من تعيينه بطنجة .
جراة: اسامة العوامي التيوى
قد ينسى الكثيرون ان الاسبوع الاول الذي تلى تعيين الوالي السابق محمد امهيدية لم يكن عاديا على المدينة، فقد حجت على الولاية عشرات الملفات المرفوقة باحتجاجات شبه يومية تجاه قضايا اسواق القرب/ ومشاكل بعض الاحياء تماما كما هو الحال اليوم امام واقعة حي بنكيران او غيره من الملفات التي وصفت منذ ذلك الوقت ” بالمفتعلة” والتي تم حل اغلبها في تعادل واضح بين الجهات الضاغطة والسلطات الولائية.
ولا أخفي اني كتبت حينها مقالا تحت عنوان” ارحموا الوالي يرحمكم من في السماء” والذي شكل حينها انذارا وبسطا للعوالم الخفية للمدينة، والتي تشكل تتحكم في دواليبها لوبيات وقوى ضغط تلعب بأوراق كثيرة منها لتبسط ضمان الولوج للمسؤول الاول بالاقليم خدمة لمصالحها .
ولعل ما يثار اليوم بطنجة من تحركات سياسية ( ما تعرف المجالس المنتخبة على مستوى المدينة والمقاطعات) وكذا اجتماعية (ملف حي بنكيران الذي طفى على السطح بعد ازيد من نصف قرن) وغيرها من الملفات والاحداث التي قد تشهدها المدينة في القريب العاجل والتي ليست نتيجة لتحركات هذا اللوبي .
* مجالس على أهبة الانفجار .. السلطات الولائية بين تحدي الاستقرار والتعبير !
ما يحدث بطنجة هو الاستثناء بعينه، فحتى لو اتفق رئيس الحمامة والميزان والجرار مركزيا، الا ان الاتفاق بدون مباركة ” طنجاوية” لن يتم وسيتم نسفه، وهذا لخير مثال لما حصل خلال الدورة الاخيرة لمجلس جماعة طنجة.
مجالس طنجة بدون اغلبية، ولعل ” الجوكير” الوحيد الذي يمكنه اليوم ضمان استقرار مجلس المدينة هو حزب السنبلة الذي لا يمتلك الا اربع مقاعد بلونه الحزبي لكنه استطاع بفريق متجانس من فئة” الغاضبين من الاحزاب” في التنافس مع الاغلبية وسلبها مقاطعة ونيابة عمدة في امتحان صعب للديمقراطية المحلية .
إن السلطات الولائية وترسيخا لمبدا استمرارية المرفق العمومي ستجد نفسها امام تحديات كبرى بمختلف المقاطعات والمجالس، لكن اتخاذ القرار وسط كومة الاحتجاجات سيوقع لا محالة في هوامش الخطأ، لكن التحدي الاكبر الذي ينشده المواطن الطنجي ان يكون الوالي الجديد رائدا في مناصرة المواطن والانتصار لمصالحه وضمان الاستقرار الاجتماعي بالمدينة وفتح آفاق للتنمية لتكريس حمولة طنجة الدولية لاعدادها نحو العالمية المنشودة خلال العشرية المقبلة .
تعليقات الزوار ( 0 )