البلايا يامات العز .. هكذا كان الطنجاويون يقضون يومهم بين البلانتشا والطرابيست والرياضات البحرية.
جراة: اسامة العوامي التيوى
هي قصة حب كبير لمتنفس بحري شكل جزءا من الذاكرة الجغرافية والتاريخية لعروس الشمال .. فإن كان المثل المصري يضع اصول المصريين في شرب ماء النيل .. ” فالتبيحيرة ف البلايا” أمر اساسي لكل طنجاوي .. لكن الكثير من الظواهر والتلوث دفعت اهل المدينة للهروب نحو شواطئ بعيدة بحثا عن ذواتهم وتفاديا لسلوكات شاذة تزعج صورتهم للشاطئ البلدي !
* البلايا .. نوستالجيا الطنجاويين بين البلانشا والقطار وجيل “الطرابيست”
بعيون مليئة بالاحداث والذكريات، ينطق الجفن ساردا أمجاد “البلايا” ومتحدثا عن تاريخ الزمن الجميل، هنا حيث “المون” والذي أصبح اسمه مارينا بعدما تغيرت ملامح الشاطئ الذي أصيب بلعنة طنجة وزحف الاسمنت ، ينطلق عبد المجيد المتني الفاعل السياحي الطنجاوي الاصل والمنشأ في توصيف الشاطئ وقوانينه، وأولها منع اصطحاب الامتعة والملابس والتي كانت توضع في مستودعات عند المدخل مقابل دريهمات، فيما يكون ولوج الشاطئ بملابس السباحة فقط.
” كان يومنا متفردا، حيث ننزل صباحا الى الشاطئ ونتسابق سباحة بين ” البلانشا ” حيث ينطلق شباب حي المصلى والمدينة القديمة والقصبة في جولات بين هذه البلانتشات في جو حماسي يسوده الاحترام التام للاجانب الذين كان يستهويهم الاستجمام بدون ملابس ” ويضيف الحاج عبد المجيد ” كان قطار البيضاء يدخل في الثانية الا ربع، وكان ذلك مؤشرا على دخول وقت الغداء والذي كان في الغالب ” عاروم او جوج د الهندي”قبل العودة للشاطئ من جديد!
قبل ان يدخل في ذكر اسماء الطنجاويين المعروفين برياضة ” الطرابيست” والتي كانت تستقطب الكثير لمشاهدة تلك العروض التي يفتخر فيها ابناء المدينة ببنيتهم الجسمية والبدنية وصلابة سأجشهم”، كشف عبد المجيد المتني تفاصيل طنجة السبعينات من خلال الشاطئ والتي كانت كلها بحسب وصفة ” حلوة وومتعة” قبل ان يتحسر على واقع اليوم.
ومن حلاوة ذلك الوقت يقول عبد المجيد “” كثير من اهل المدينة تعرفوا على الاجنبيات داخل البلايا وبعضهم تزوج وغادر المغرب بمثل هاته اللقاءات” قبل ان يضيف “” للاسف تغير الكثير وفقدت الثقة وتحول السلوك البشري من الإنسانية إلى العدائية وفقدت البلايا حلاوتها”
وختم عبد المجيد ذكره لما عاشته طنجة من انشطة حينها والتي كانت عبارة عن جولات سياحية بالفلوكة كانت بأثمنة مناسبة، قبل ان تتحول الى انشطة ” البيدالوس” التي كانت في اواخر الثمانينات و التسعينات فضلا عن كوكبة الصيادة بمنطقة “ماليبونيو” التي كانت تسحب حبل شباكها صباحا ويظفر جميع المشاركين في السحب ببعض مما يجود به البحر.
تعليقات الزوار ( 0 )