الرئيسية ثقافة وفن تقديم مسرحية ” عمار” برياض السلطان يحيي نضال المسرحي الطنجي خلال القرن الماضي .

تقديم مسرحية ” عمار” برياض السلطان يحيي نضال المسرحي الطنجي خلال القرن الماضي .

كتب في 17 مايو 2023 - 8:24 م

تقديم مسرحية ” عمار” برياض السلطان يحيي نضال المسرحي الطنجي خلال القرن الماضي .

 

 

جراة: اسامة ع. ت

 

 

في لقاء جمع قيدومي المسرح الطنجي، احتضن فضاء رياض السلطان مساء اليوم الاربعاء 17 مارس الجاري حفل تقديم مسرحية ” عمار” للكاتب والمسرحي الطنجي احمد الصالحي والتي كتبت في نوفمبر 1969، وذلك بمشاركة كل من المناضلين محمد السريفي ومصطفى التمسماني والمسرحي احمد الجعيدي .

 

 

وفي كلمة له بالمناسبة استعرض احمد الصالحي السياق التاريخي لتاسيس الاتحاد المسرحي الطنجي، مبرزا ان الاتحاد كان ذو توجه تقدمي، مبرزا ان الاتحاد ساهم في العديد من الانشطة كالندوات والمحاضرات ودروس محاربة الامية، ليبقى العمل المسرحي العمود الفقري للمجموعة والتي عملت على انتاج العديد من الاعمال المسرحية ابرزها ” الايدي القذرة / اهل الكهف/ بنك القلق / كليلة ودمنة/ سقوط غرناطة/ ليلة في العمر / حادة / كلشي ف محلو … وغيرها من الاعمال .

 

 

وعن السياق الذي كتبت فيه المسرحية كشف احمد الصالحي انه قد استلهم الفكرة من مقال نشر بإحدى الجرائد، عن احد الشيوخ المتجبرين والذين استولوا على الاراضي حيث قامت احد الامهات برمي ابنها امام الجرار الذي كان في ملكية الشيخ .

 

الخبر سرعان ما تحول إلى مسرحية، وفجأة لبس الممثل احمد الجعيدي ثوب الشيخ المتسلط فيما ” عمار” ليس الا راعي القرية الذي يكشف استغلال الجهل والدين والامية لفرض السلطة والاستغلال لتنطلق فصول المسرحية والتي قذفت بالممثلين في مخافر التحقيق لتاويل ما المقصود من مسرحيتهم، وتمنع من الجائزة والعرض في المهرجان الوطني الثالث لمسرح الهواة.

 

 

مصطفى التمسماني بدوره ذكر لحظة رفض هذه المسرحية من طرف رئيس لجنة التحكيم آنذاك والذي يسمى “بوصوف” هذا الاخير نوع بالمسرحية لكنه اعترف بعدم قدرته في تحمل مسؤولية مضمونها .

 

 

مسك الختام كان للسياق التاريخي الذي افرز النص المسرحي “عمار” والذي عرج فيه المناضل محمد السريفي لحظة الحب المشترك بين اطياف مكونات الشعب المغربي لحظة نفي محمد بن يوسف، وتاثير العودة للوطن وسط الوحدة المشتركة، قبل ان تتحول الظروف الى سياقات الخوف والاضطراب والاعتقالات بعدما تضاربت مصالح النخبة الحاكمة مع المطالب الشعبية البسيطة .

 

 

وفي الختام تم توقيع المسرحية برياض السلطان ليعود “عمار” من جديد يطالب النخبة المسرحية بإعادة تجسيده عله يبح بما لم تستطع افواه النخبة البوح به.

 

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .