الرئيسية تمغريبيت العسري : هل يفعلها الركراكي ..هل يفعلها الملك؟؟ 10 دجنبر يوم عالمي لحقوق الانسان 

العسري : هل يفعلها الركراكي ..هل يفعلها الملك؟؟ 10 دجنبر يوم عالمي لحقوق الانسان 

كتب في 7 ديسمبر 2022 - 6:27 م

العسري : هل يفعلها الركراكي ..هل يفعلها الملك؟؟ 10 دجنبر يوم عالمي لحقوق الانسان

 

جراة: جمال العسري

 

 

ربع النهاية …السبت 10 دجنبر … هل يفعلها وليد ؟؟؟
اليوم العالمي لحقوق الإنسان … السبت 10 دجنبر … هل يفعلها الملك ؟؟؟
المستحيل ليس مغربيا … المغرب يهزم “النظام العالمي” …
سؤال المغاربة قاطبة اليوم واحد : هل يفعلها وليد ؟؟ و ينتقل بمنتخبنا لدور نصف النهاية ؟؟ هل تنجح ” نبته” و ثقته في ” الدراري” و “رضاة الوالدين ” في تحقيق “الحلم” حلم أول منتخب إفريقي عربي أمازيغي بالانتقال لدور نصف النهاية ؟؟ و المغاربة و هم يطرحون هذا السؤال … تجد الجواب في نظرات عيونهم و دقات قلوبهم … فقد انتقل الإيمان الكبير الذي يملأ قلوب منتخب ” الساجدين ” و مدربهم وليد … إلى قلوب ملايين المغاربة الذين أصبحوا يؤمنون بالنية و برضاة الوالدين … و معها الثقة في النفس …و القدرات الذاتية … و الرغبة الجماعية …و العبقرية المغربية … و أن لا شيء مستحيل أمام هذه العناصر الأربعة … لذا يصرخ ملايين المغاربة بصوت واحد : سير ..سيييير …. سيييير … و يرفعون أكف الدعاء مع كل سجدة للاعبي منتخب الساجدين …
و مع هذا السؤال … يقفز لذهن جزء كبير من المغاربة سؤال آخر : هل يفعلها الملك ؟؟ هل يجعل الفرحة فرحتين ؟؟ هل يجعل ليوم 10 دجنبر معنيين ؟؟
هل يصدر الملك أوامره بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي ؟؟ هل يصدر أوامره بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف … و الصحافيين … و المدونين .. و كل معتقلي الاحتجاجات … و معتقلي الرأي ؟؟ و هكذا يجعل الفرحة فرحتين : فرحة الانتصار الكروي … و فرحة الانفراج الحقوقي … و يجعل من يوم 10 دجنبر … اليوم العالمي لحقوق الإنسان … يوم مباراة ربع النهاية التاريخية يوما تاريخيا بامتياز … يوما للفرحة الرياضية … و يوما للمصالحة الحقوقية …
هل يفعلها الملك و هو الذي و في سابقة هي الأولى من نوعها أبى إلا أن يشارك الشعب فرحته … و ينزل مروفقا بولي عهده إلى الشارع … لابسا قميص المنتخب الوطني … ملوحا بالعلم الوطني … مهللا بفرحة الانتصار … فهل يكمل الفرحة لتشمل الجميع و على رأسهم عائلات المعتقلين و رفاقهم و المتعاطفين معهم ؟؟
وليد و منتخبهم … بنيتهم و برضاة والديهم … و بثقتهم في قدراتهم … و برغبتهم الشديدة لتحقيق حلم ملايين المغاربة … استطاعوا هزم “النظام العالمي ” … النظام العالمي الكروي … حيث هيمنة أوروپا و أمريكا اللاتينية … استطاعوا هزم هذا النظام العالمي بإسقاط عدد من أعمدته الأساسية … و التفوق عليها و تقدمها 🙁 كرواتيا التي لعبت نهاية كأس العالم الأخيرة / بلجيكا صاحبة الرتبة الثالثة عالميا / إسپانيا أو منتخب لاروخا واحد من الأركان الأساسية للنظام العالمي الكروي ) … منتخب وليد أثبت أن المستحيل ليس مغربيا و لا عربيا و لا إفريقيا … و أن الحلم رائع … و أن تحقيقه ممكن : بالرغبة و الإرادة و العمل و الثقة في الذات و الإيمان بالجماعة … ثم الإيمان بالله و معه النية و رضاة الوالدين .. بهذه التوابل استطعنا هزم النظام العالمي الكروي … و بها يمكننا هزم النظام العالمي الاقتصادي … و السياسي … و الثقافي ….
انتقلنا من “وحيد” رمز الوحدة و العزلة و الكآبة … إلى “وليد “… رمز الولادة … رمز التجدد … رمز البعث … رمز انبثاق فجر غد جديد … نريده فجر مغرب الغد مغرب الحرية و الكرامة و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية … مغرب نستطيع تحقيقه بتوابل وليد …
و في قلب كل هذا تبقى فلسطين … فلسطين القبلة … فلسطين البوصلة … فلسطين و مقدساتها … فلسطين الصمود … فلسطين الكفاح … فلسطين أيقونة النضال … في قلب فرحتنا و فرحة منتخبنا و لاعبيه … تبقى فلسطين حاضرة بأعلامها … بألوانها … بأغانيها … بناسها و شوراعها … ففلسطين أمانة و التطبيع خيانة
و أخيرا نعود لسؤالينا : هل يفعلها وليد ؟؟ و هل يفعلها الملك ؟؟
ملاحطة على الهامش : لمن سيسخر من ربطنا للكرة و انتصاراتها بالانتقال الديمقراطي أقول له اقرأ التاريخ … التاريخ يخبرنا بأن عدد لا يستهان به من الدول استطاعت أن تحقق الانتقال الديمقراطي عبر جسر كرة القدم … اسألوا إسپانيا ودور كأس العالم 1982 فيما وصلت إليه اليوم و هي التي كانت خارجة للتو من ديكتاتورية فرانكو … اسألوا مجموعة من دول أمريكا اللاتينية و كيف لعبت الكرة الدور الأهم في انتقالها الديمقراطي … اسألوا جنوب إفريقيا كيف ساهمت الكرة المستديرة و المستطيلة ( كرة القدم و الريگبي ) في انتقالها الديمقراطي … واهم من يظن أن الكرة مجرد لعبة … مجرد رياضة … الكرة أكبر من ذلك بكثير … فهي من أخرجت ملايين المغاربة للشوارع … شوارع المدن و القرى المغربية … و شوارع كبرى المدن العالمية … و بالكرة استطعنا لحد الساعة ملأ خزانة مالية الجامعة بمبلغ 17 مليون دولار … 17 مليار … تمنحها الفيفا للمنتخبات التي تصل لدور الربع النهائي … واش كاتعرف شحال هي 17 مليون دولار فهاد وقت الأزمة … واش كاتعرف راه كانتسلفوا غير 5 مليون دولار كنعملوا بها الهيلالة ؟؟؟ المهم نديروا النية …و نآمنوا بقدراتنا … و نسعاوا لرضاة الوالدين … و نجتاهدوا باش نحققوا أحلامنا … و الله ما يخيب ظنا فيه

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .