كيف استبدلت الساعة الشمسية التاريخية بأخرى عصرية بالجامع الكبير بطنجة؟؟ أين الحفاظ على المآثر التاريخية؟
جرأة: متابعة
لم تعد قصة الساعة الكبيرة وحدها محاطة بالسؤال، لكن عشاق طنجة ممن يراقبون تفاصيل الاشياء ويستفسرون عن كل متغير يمس تراث المدينة أو مكونها الهوياتي، وهذه المرة يسألون عن اختفاء الساعة الشمسية الأصلية للجامع وتعويضها بأخرى مزيفة بحسب وصف المتتبعين.
* الساعة الأصلية … مواصفات دقيقة
من مواصفات الساعة الشمسية التي كانت بصحن المسجد الكبير بطنجة أنها من صناعة المؤقت محمد بن محمد العلمي الفاسي لعام 1354 هجري الموافق لسنة 1935 ميلادي.لخط عرض المحروسة طنجة 35-47 شمال .
وهذه الساعة تم جلبها للمسجد في إصلاح 2003 .بعدما تم السطو على الساعة الأصلية التي كانت هناك و التي يعود تاريخها إلى سنة 1698 ميلادي و كانت بها صورة الشمس منقوشة .
الغريب اليوم أنه حتى ساعة 1935 .استكثروها على طنجة لمجرد أن بها نقش يبرز أنها صنعت لمدينة طنجة.
* اختفاء وتعويض بشكل عصري!
لا يعتمد اليوم على الساعة الشمسية بعدما طغت التكنولوجيا في التنبيه بمواقيت الصلاة، ولم يكن المعهد الشرعي الوحيد بالمغرب والقابع بسوس العالمة يؤطر مزيدا من المهتمين بعلم المواقيت والذي كان جزءا لا يتجزأ من العلوم التي كان من الواجب علي حرفي الساعات الشمسية الأخذ منه حتى تتوافق صنيعتهم مع هذا العلم .
اليوم يختفي العلم بل ويختفي أثره في غفلة من الجميع ، وسط تصفيق الجميع لما آلت اليه عصرنة المدينة القديمة بعد عمليات الترميم والتاهيل دونما السؤال عن المآثر والتراث المادي الذي كان في عمق هذه المباني والذي طالته أيادي غير آمنة!!
تعليقات الزوار ( 0 )