الرئيسية اخبار كازينو طنجة … موطن الإفلاس الذي حول أثرياء الى مشردين! 

كازينو طنجة … موطن الإفلاس الذي حول أثرياء الى مشردين! 

كتب في 12 أكتوبر 2022 - 4:12 م

كازينو طنجة … موطن الإفلاس الذي حول أثرياء الى مشردين!

 

 

جرأة: متابعة

 

تصدر خبر قيام مجموعة  “Cirsa”، إحدى أكبر المجموعات الدولية في قطاع ألعاب الحظ والترفيه، ومقرها ببرشلونة، بإغلاق عملية تجارية ستسمح لها بتوسيع وجودها في المغرب. حيث استحوذت الشركة، التابعة لشركة عملاق المال “بلاكستون” منذ عام 2018، على إدارة الكازينو الوحيد في مدينة طنجة، و الذي تبلغ مساحته 2000 متر مربع موزعة على ثلاثة طوابق ويقع داخل مجمع فندقي.

وقبل الغوص فيما يجري داخل كازينو طنجة، لا يمكن اعتبار المكان حسب رواده الا موطن للإفلاس الذي حول أثرياء طنجة إلى متسولين في الطرقات، او مسجونين بسبب الديون.

 

* كازينو طنجة … جولة في المكان!!

وكانت الساعة تشير إلى الحادية عشر والنصف من ليلة السبت …رجل أمن خاص بنظرات حادة يدقق في هندامك ووجهك جيدا ثم يدعك تمر نحو الممر، قراءة الوجه هاته تعطي للرجل الأمني حكما مسبقا عن قيمة المال الذي يمكن أن تخسره، كما يستطيع بحكم خبرته أن يصنفك في درجات الزبائن.

يفصل بين بوابة الكازينو 3 طوابق، حيث يخصص الطابق العلوي لأكل وشرب الزبناء، والطابق الأرضي مخصص لألعاب الآلة حيت يلعب الزبون بمفرده دون أن يشاركه احد في ذلك يوجد في هذا القسم عدد كبير من الألعاب كhot and wlid، the game of life، the jade monkey وما إلى ذلك من الألعاب، فيما القسم الرئيسي الذي تجده مكتظا بالمقامرين هو الطابق الثاني طابق العاب الطاولات وينقسم إلى قسمين كبيرين blac jack و roulette الأكثر شعبية بهذا الكازينو عدد كبير من الأغنياء في طور الإفلاس وموظفون لا تدري من أين آتوا بالمال طبيعي أنهم لا يأتوا بهم من أجورهم الهزيلة التي لا تكفي لعشرة دقائق من المغامرة في موطن الإفلاس.

غالبا ما يكون المشرف على اللعبة أجنبي، وغالبيتهم شباب وشابات اختيارهم لم يكن عشوائيا وإنما مبني على مقومات الجمال والرشاقة والمهارة في استنزاف أموال الزبناء عبر حركة دؤوبة لا تتوقف.

رجال الأمن الخاص لا تفوتهم دبة نملة اذا ما شكوا في شخص ما يلاحقنه بنظراتهم ولا يغفلون عنه أبدا وكاميرات المراقبة في كل مكان لم تسلم منه حتى المرافق الحساسة!!

نادلات يتدللن على الزبناء حيت يبقى الزبون ملك الملوك مادام لديه مال يغامر به، فيما  أئمة الطاولات يتغيرون تباعا يلجون مدخل صغيرا تم يخرج غيرهم لاحتلال أماكنهم زبناء أوفياء يظهر اتجاههم الكازينو كرم ضيافته فيقدم لهم الخمر والسجائر بالمجان مادام يربح من وجوههم.

إدمان كبير على هذا العالم، تحكيها قصص كثيرة بهذا الكازينو تبقى أشهرها مدير أحد وكالات الأبناك فقد تحولت زيارته الشهرية إلى زيارات يومية، يحلم من خلالها بالفوز بمبلغ خيالي، و كان يزيد من حماسه الشائعات التي يطلقها أطر الكازينو عن الأرباح التي تكتسب في رمشة عين مما جعله يلج المكان صباح مساء مطاردا حظه الذي قاده إلى السجن. أجره البسيط لم يعد يكفيه للركوض نحو شبح الاغتناء. الشيء الذي أدى به إلى اختلاس مبالغ مالية وصلت إلى مائة مليون سنتيم ، مما جعل مصيره الآن التنقل بين ردهات السجن.
وبعيدا عن هذا الموظف، حكاية رجل كان يعد من أغنى أغنياء الشمال، و يتوفر على أساطيل للصيد في أعالي البحار، غير أن إدمانه على القمار جعله يفقد كل شيء بعدما تحول القمار من مجرد هواية إلى إفلاس حيث جعله الكازينو منبوذا بين أصدقاءه، فتحول من عزيز إلى ذليل.
حالة شخص آخر كان من ذوي الأملاك بجبال طنجة شغفه لمدينة البوغاز قاده إلى صالة الرذيلة و القمار، مما أفلسه و جعل الديون تتراكم عليه فأصبح أكثر الطارقين بابه الدائنون، الشيء الذي جعل زوجته تطلب الطلاق لأنها لم تستطع تحمل إدمان رجل قاد حياته من الأحسن إلى الأسوء.

فإدارة الكازينو لا تصرح ولا تعلن بالمبلغ الحقيقي لعائداته كل ليلة، وهو ما يجعل هذه الشركة بمثابة بنك كبير لحشد أموال المقامرين دون ٠الكشف عن ماذا تستفيد الدولة المغربية من هذه الأموال.

يراقب الجهاز الأمني  كازينو طنجة، حيث يوجد بالكازينو مكتب خاص للأمن يرأسه عميد ومعه موظف او موظفين يتابع كل صغيرة وكبيرة عن الزبائن وأنواعهم وكم يخسرون من المال، لكن ضعف التغطية الأمنية الداخلية تجعل هذا المرفق الحساس.

والحديث عن الخسارة هو حديث عن الموت، ولقد كشفت مصادر الجرأة  أن بعض الزبائن من محترفي القمار، ظلوا يلعبون حتى جاءتهم الموت فوق الطاولة، ومنهم من خرج من الكازينو إلى المقبرة أو المستشفى أو مصلحة الأمراض العقلية.. كان آخرهم السعودي الذي سقط مغشيا عليه الاسبوع الماضي.

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .